رغما عني
ألملم ما تبقي من أشلائي
فقد مزقني البقاء كما سيودي بي الفراق
أدماني تواجدك وأدمي قلبي المسكين
وكأن اسمك محفورا في حياتي بالسكين
ورغم ابتعادنا أراك من بعيد
تدمر ما تبقي من حياتي
تعبث بما تبقي لي من أوراقي وكلماتي
لالالالالالالا
لن أنصاع لحكمك
لن أُساق كالأمة في سوق الرقيق
لا لن أكون مسجونا محكوم عليه بالاعدام ومستسلما للحكم
لن أسمح لك بسحق ابتساماتي
أو تكون سببا يوما لإحتراق ذاتي
فلتغرب عن وجهي و أبقي حيث أنت أيها الرحيل
لن أسمح لك باغتيال أحلامي
لن أتركك تسرق ما تبقي من سعادة أيامي
قد كنت سببا يوما ما في جرحي
ولن أتركك تجرحني من جديد
الأصدقاء الأوفياء يعلمون حقيقتك
ورغم ذلك آثروا البقاء
لأنهم يعلمون حقيقتي
لأنهم لا يعرفون
التخلي عمن يحتاجهم وقت الضيق
أكتب بدمع عيني لهم
أترجاهم أن يبعدوا عن حياتي شبح الرحيل
وأعدهم أني سأستميت للبقاء معهم
لن أرحل
أعدكم لن أرحل
وسامحوني إن كنت يوما سببا لذرف دموعكم
تعرفون غلاها وغلاكم
أحبابي أصحابي
رفقاء دربي
سامحوني إن فكرت لحظة في الابتعاد عنكم
ولكن رغما عني
كل شيء من حولي يسألني الرحيل
حتي نفسي كلت البقاء دون وجود للنسيان سبيل
أستمحيكم عذرا
أبقوا معي ولا تفكروا بالرحيل مثلما فكرت