جئت إليك
حين شعرت بالوحدة
بك استأنست
وجدت حضنا دافئا
فآويت
وفجأة تغير كل شيء
الصدر ضاق من زفراته الحارقة
والعين كلت من دمعها المرير
والقلب أدماه الأنين
والحلم بستان حزين
والأمل قطعة من جحيم
أثقلت عليك كثيرا بجراحاتي
بعبراتي ،،، بآهاتي
وآن لي أن أرحل
أترك ورائي الماضي
الحاضر ،،، والمستقبل
وفي رحيلي موتي
لكن لابد لي من الرحيل
فلا بديل
سأرحل لعالم من الوحدة
فبيني وبينها ألفة
وليل طويل
بلون الجراح
وسهر حتي ساعات الصباح
ولا بديل
فقلبي عليل
ولا من دواء
ولا من سبيل
ورغما عني أشد رحالي وأرحل
وجدت فيك شفاءا لروح
ونبض الجروح
وصمت يحمل آلاف المعاني
وشهد رشفته حتي رواني
لكن وفجأة توقف العطاء
فبدأت رحلة العذاب
والغياب
وبدأت أنت بالفراق
نسيتني أو تناسيتني
ولا أدري لذلك أسباب
هل مللت من العتاب ؟؟؟!!
كم سؤالا بلا جواب ؟؟؟؟؟!!!
وأنت في صمتك مختبئا خلف الأبواب !!!!!!
أتخشي الحساب ؟؟؟؟؟؟؟؟!!
أم تخشي العذاب ؟؟؟!!
وبرغم وثوقك بحبي تأبي الإياب !!!!!
الرؤية باتت مشوشة ويكأني
أراك شبحا وسط الضباب
أو بوسط صحراء اليأس القاتل كالسراب
أين أنت ؟؟؟!!
و متي تعود ؟؟؟!!
حتي يُفتح للأمل من جديد
ألف باب
توقف بوحي هاهنا
ولن يتوقف عن حبك حتي يواريني التراب
ولتكن خاطرتي الأخيرة
في عتابك
فلن ألومك بعد ذلك
( لا أعدك فالعتاب لا يكون إلا بين
المحبين الباقين علي عهدهما )