ها أنذا هنا
مازلت أقف في قفص الاتهام
لا أعلم تهمتي
لا أعلم جُرمي
لكني متهمة بشيء ما
ودونما محاكمة
ساقوني لسجن نسجه الصمت
بِتُّ تائهة
لا أعلم وجهتي
لم أعد أشعر بالأمان
ضائعة أنا في غربتي
قررت أن أقطع هذا الصمت
أن أسمع عبر الأثير ذاك الصوت
صوت فلطالما ضمني بحنانه
مازلت أسمع صدي
كل همسة من كلامه
أمسكت هاتفي ودون تردد
طلبت الرقم
دقات الهاتف تصم أذني
ولكنه لا يجيب
طلبت مرة
ومرة ،،،،،،،،،،، ومرات
ولا يجيب
وانتظرت
انتظرته يتصل بي
أو يراسلني
يطمئني عن حاله
دون جدوي
ولكن القلق ينهشني
والهواجس تجرحني
طلبت الرقم من جديد
لم يُجِب
عفوا لا يوجد رد
هذه هي رسالة آخر الاتصال
حينما لا يجيب الطرف الآخر
وأصبحت أتصل به كل ساعة
كل دقيقة
مرات ومرات
دون أن يرق قلبه ويجيب
صرت أتصل به وأنا أنظر للهاتف في يدي
أنظر لانعكاس صورتي
ولا أري سوي الدموع
ماذا حدث ؟؟؟؟؟؟؟؟!!
كيف استحال الحبيبين الي غريبين ؟؟؟؟؟؟!!
آااااااااااااااااااااااه
آااااه علي قلبي الدامي
آااااه علي عيون فارقها النعاس
واستوطنتها الدموع
آاااااااااااااه علي صدر يضم داخله ألف صرخة ألم
وآاااااااااااااااه علي عقل فقد صوابه بالأفكار
وجسد بالٍ أتعبه السهر ولم يعد يحتمل
وأعصاب علي حافة الانهيار
وغصة بمرارة الحنظل
سكنت بالحلق
وحسرة استعمرت القلب
وسرت نارها تلتهم كل شيء
آلاف الأسئلة بلا اجابات
ودموع حائرة
بلا نهايات
وآمال تُقتل داخلي الأمل تلو الآخر
أحلام تموت
ومشاعر تنتحب لهذا العذاب
والحب يُستشهد في حرب بين البقاء أو الغياب
ولا أدري لذلك سببا
متهمة أنا !!!!!!!!!
ولا أدري ما تهمتي !!!!!!!!!!!!!!!
فهل لذهابك من إياب ؟؟؟؟!!
لتعلمني ما هي الأسباب ؟؟؟؟؟؟؟!!!!
تحرقني الدقائق و الثوان
ومازلت غارقة في جحيم
الانتظار