[size=29]الشبح
القاتل...الايدز
خرج الفتى من العيادة كئيب...
يا ترى هل قابل الطبيب..
ثمة شيء عجيب...
بأي مرض أصيب...
قضبه مثل قضيب...
جعله غير قريب
ماذا جرى لنجيب...
هل يسكت أم يجيب...
يحضر المدرسة أم يغيب...
أصابته حمى تذيب
نار...حرارة...أم لهيب
قد جرى شيء عجيب
فالتف حوله الأصدقاء...
أين الهمة و الكبرياء
أين الحشمة و الحياء...
أين أفكار العظماء..
ما بك يا خير الأصدقاء...
ما هذه النظرات الرعناء
نظرات حماق و جبناء...
أم نظرات سيد العقلاء
أجبنا عن هذا الداء..
هل له دواء
رجيناك كل الرجاء...
لكنك اخترت الاباء
نحن من الصبيان جماعة...
نريد من وقتك ساعة
لكي تحدثنا بشجاعة...
و نحن لك سمعا و طاعة...
أجاب..فقدت المناعة
فمن أين تأتي الشجاعة...
لقد أصبحت غصنا ذابل
لما أصابني الشبح
القاتل...
كنت شابا أمينا...و باسل
أحث على الحلال و أنهي عن الباطل..
كنت ألقب بالعاقل..
لكني اليوم أصبحت سافل
نظرات الصديق و الجار...
أصبحت نظرات احتقار
أصبحت أقذر من الحمار...
جلبت للعائلة العار
متى يصعد عن ليلي النهار
متى أحلي هذا المرار..
و موعد الموت دنا
لا أعرف وقته حتى أنا...
و أنا كبير المنى..
أضع في الله أمل
و لا أعرف الكسل..
سوف أشفى..أجل
و لو كان الدواء في زحل
[/size]