أمام لجنة التحكيم....

أمام لجنة التحكيم...

سألتني لجنة التحكيم...
في أي البلدان تقيم...
أجبت..في بلد القوافي و الحروف...
بين الأسطر و الأبيات أقيم...
لا أعرف منازلا أو كهوف...
فالشعر مأواي الحديث و القديم....
لا أتبارز بالخناجر و السيوف...
انما بالكلام الصحيح القويم...
كلام مفهوم و معروف...
و فوق هذا و ذاك كلام حكيم...
سألوني من أين جئت بالحروف...
حتى تعرفت على هذا الشعر العظيم...
أجبت...كتب مرتصة فوق الرفوف...
معروضة للرجال و للحريم...
هكذا تعلمت لغة القوافي و الحروف...
و أصبح الشعر صديقي الأنتيم...
و استمر بيننا الحوار...
يحاولون اكتشاف المزيد من
الأسرار...
و
استمر بيننا الحوار...
يحاولون اكتشاف المزيد من الأسرار...
فسألوا...لماذا تكتب الأشعار...
في كل ليلة و نهار...
أجبتهم..أنا لا أكتب أشعاري...
لكي أحظى بتصفيق أو صفير...
أو لأنسج للعاري ثيابا من حرير...
أو من أجل صراخ المستجير...
أو لاغناء الفقير...
أو لتحرير الأسير...
انما أكتب أشعاري دفاعا عن ضمير...
حي...يعيش في قلب أسير...