محمود درويش

محمود درويش

يعتبر محمود درويش ظاهرة شعريةً عربيةً تميّزت بالحضور دوماً في كلّ الأحداث العربيّة، وكأيّ نجم يلقى محمود درويش أعيناً تطالعه بغير حقيقته، فترى حين تنظر إليه ما تريد ولا ترى صورته هو.

الانتقال الجذري الذي طرأ على شعر محمود درويش منذ ديوانه لماذا تركت الحصان وحيداً، وحتى اليوم، والذي يُظهِر للقارئ التطوّر الذي أصبح عليه شعر محمود درويش، أدّى لزيادة منتقديه، فالبعض طالبه بالاعتذار لقضيته الأساسية (الفلسطينية) لأنه تحوّل عنها لشؤون إنسانية وشعرية، والبعض غاص مع محمود درويش في خبايا قصائده، فشتم معه والده الذي ترك الحصان، وحاور امرئ القيس معه، وبذات القدرة على ترميز الانتقاد...

استطاع محمود درويش الحفاظ على رقيّ شعره، وعلى حضوره الشعبيّ، هذا جواب مختصر لحالة محمود درويش، فلن تجد شاعراً، لديه طريقة درويش في دسّ الرمز والغموض بشعره، ويحافظ على أوزان القصيدة العربية، وبنفس الوقت يمتلك الحضور الشعبيّ المتابع لقصائده. هناك شعراء عالميو المستوى، ولكن لغموض شعرهم لا تجد أحد يقرأهم. أمّا في حالة محمود درويش، فقارئ درويش اضطرّ أن يتثقف في كثير من الأحيان، ليتابع محمود درويش، إضطر الكثيرون أن يقرأوا لوركا، وأن يعرفوا كافكا، ويتابعوا المعلومات عن سوفوكليس، لكي يتابعوا ويفهموا محمود درويش.

لا داعي للقول أن محمود درويش استمدّ حضوره، من قضيّته الفلسطينية، ومن تتابعه معها منذ النكبة حتى فقدان هذه القضية زخمها العربي، في أوسلو، ويحضرني هنا مقوله لنزار قباني، حين سأل عن محمود درويش فكان السؤال :

يقال أنه لولا القضية الفلسطينية لما حظي محمود درويش بكلّ هذا الحضور، فما رأيك؟

أجاب الراحل نزار: يجب أن يكون للشاعر الناجح قضية ليدافع عنها، محمود درويش لديه القضية الفلسطينة، أعطته زخماً لشعره، ولولا أنه شاعرٌ عظيم لما استطاع ذلك. وأنا لولا قضية المرأة لما استطعت الحضور أيضاً، فهل إن كان للشاعر قضية تبرز شعره، لا يعتبر شاعراً عظيماً.

فمحمود بدأ كأيّ شاعر فلسطيني بل حتى كأيّ شاعر عربي، في منتصف القرن الماضي، قضيته العامة الأبرز فلسطين، لكن محمود كانت فلسطين قضيته العامة والخاصة الأبرز. يرى الكثيرون في أشعار محمود درويش الآن ما كانوا يبغضونه في الشعراء العرب الغامضين، الذين تقرأهم فلا تفهم منهم إلا إيقاع كلماتهم، وجمال الصور، أما معاني كلامهم وقصائدهم فلا تفهمها أبداً.

لكن هنالك حالة غريبة في ظاهرة محمود درويش، هي أنه يتغلّب في حضوره، سواء شعبياً أو حتى نخبوياً (لدى النخبة الثقافية)، يتميز به عن شعراء فلسطينيين يعتبرون أكثر وضوحاً، وأكثر التزاماً بالقضية الفلسطينية، يعتبرهم البعض أكثر شاعريةً حتى من محمود درويش، لكنّهم لا يحظون بالحضور الذي حظي ولا زال يحظى به محمود درويش.

الانتقاد الذي يلاقي رواجاً في وجه أشعار بل حالة محمود درويش، يتمحوّر حول موضوع واحد الالتزام بالنهج الثوري في نظرته للقضية الفلسطينية، فمرّةً يأتي الانتقاد أن محمود أصبح حالةً غامضةً عن محمود الثمانينيات وما قبلها، فمن يقرأه لا يجد ترابطاً، ومرةً يأتي على أساس أن محمود درويش التزم الرقيّ الإنساني والثقافي بقصائده، على حساب الوضوح والتحريض باتجاه قضيته الوطنيّة، ومرةً يأتي أن محمود درويش أصبح مثله مثل الشعراء الآخرين، يكتب كلاماً لا يفهمه إلا من عايش تجربته، ويملك مخزونه الثقافي.

وفي المقابل ينظر إليه الكثير من المعجبين به نظرة متعالية، أنه فوق جميع هذه الانتقادات، قبل التدقيق فيما يوجه لمحمود درويش من انتقادات، محمود درويش بدأ واضحاً، سهلاً، متعالياً عن كلّ القضايا، لحساب القضيّة الوطنية الفلسطينية، ولحساب الحركات الثورية، تمّ انتقل، وهنا تكمن روعة تجربة محمود درويش، إلى إنسانٍ فلسطيني أصابه الانكسار بعد أوسلو، فاضطر أن يدخل في معترك الأحلام على حساب الفعل الثوريّ، لترتاحَ منه أو يرتاحَ منها القضيّة. ليعيش مرحلةً مطابقةً تماماً، لمقولته يومَ توقيع أوسلو (لكم الحكم ولنا الحلم)، ثمّ انتقل لإنسان فلسطيني ظلّ يحلم بوطنٍ، ودولةٍ سوف يعود إليها، لكنّه حين عاد وجد الأرض ولم يجد الروح التي كان يراها في أحلامه، ثمّ انتقل لإنسانٍ فلسطيني ليس يريد الخوض في تفاصيل الأنوثة، وأيّ خلاف مع بني شعبه، قبل الحصول على مكان ليعيش به وقبل تحقيق حلم الدولة، وعاش أيضاً كإنسانٍ فلسطيني في شعره، ليصبح مخاطباً للرأي العام في شعره، أكثر منه مخاطباً للفلسطينيّ في داخله.

وشعرياً تميّزَ محمود درويش بوضوحه أولاً، ثم انطلاقه في غياهب الثقافة العالية، والتي أدّتْ بالكثيريني من قارئيه، لرفع مستوى ثقافتهم ليفهموه، ثم انطلاقه لمرحلة إنسانيّة أكثر من متميّزة، تجمع العديد من الثقافات، من اليونانية حتى الغربية الحديثة في شعره، وليصبح رائداً في التصوّف في جداريته، وثمّ يعودُ فلسطينياً يغوص في الحلم في عدم اعتذاره.

بكلّ حق يمكن اعتبار محمود درويش المعبّر الصادق عن الإنسان الفلسطينيّ، في شعره، قد لا يعتبر محمود درويش هو الأرقى ثورياً، لكنه سيعتبر الأرقى إنسانياً، حيث استطاع من خلال إبداعه أن يؤرخ لحياة الإنسان الفلسطيني منذ النكبة حتّى اليوم، إستطاع أن يجمع لحظة الشتات والنصر والتحدّي والانقسام والانكسار والصمود والتمرّد والعيش في المنفى وداخل الأرض الفلسطينيّة بعد عودة السلطة، حتّى استطاع أن يختزن في قصائده تلك الخطابات الرائعة التي تعبّر عن محاكاة الفلسطيني للعالم وللعرب وللفلسطيني ولنفسه...

محمود درويش

أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة و الوطن المسلوب . يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث و إدخال الرمزية فيه . في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى .

بداية حياته

محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات ، ولد عام 1942 في قرية البروة وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد شمال بلدة مجد كروم في الجليل لفترة قصيرة، استقر بعدها في قرية الجديدة شمال غرب قريته الأم البروة.

تعليمه

أكمل تعليمه الإبتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد وهي قريه عربية فلسطينية تقع في الجليل الأعلى متخفيا ، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف اليهود أمر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروماً من الجنسية ، أما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف

حياته

انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في فلسطين ، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الإتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الإحتلال ، حيث أُعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.

حصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:
• جائزة لوتس عام 1969.
• جائزة البحر المتوسط عام 1980.
• درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
• لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
• جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
• جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.

بعض مؤلفاته

عصافير بلا اجنحة (شعر)
اوراق الزيتون (شعر)
عاشق من فلسطين (شعر)
آخر الليل (شعر)
مطر ناعم في خريف بعيد (شعر)
يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص)
يوميات جرح فلسطيني (شعر)
حبيبتي تنهض من نومها (شعر)
محاولة رقم 7 (شعر)
احبك أو لا احبك (شعر)
مديح الظل العالي (شعر)
هي اغنية ... هي اغنية (شعر)
لا تعتذر عما فعلت (شعر)
عرائس
العصافير تموت في الجليل
تلك صوتها وهذا انتحار العاشق
حصار لمدائح البحر (شعر)
شيء عن الوطن (شعر)
ذاكرة للنسيان
وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات)
كزهر اللوز أو أبعد
في حضرة الغياب (نص)
لماذا تركت الحصان وحيدا

شكرا و احيج ع هذا التميز

شكرا على الرد

مشكوووووورة يا أحلى و أروووووووع لولو

و أنا أحبه كتير كبير الشعراء محمود درويش

عفوا يا روووووووووووووووحي و حياااااااااااااااتي يا ندوش

تسلمي يا عسسسسسسسسسسسسسسسل

شكرا يا عيييني

زائر

تسلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمي على الموضوع الرائع

تسلم لي عيونك يا ندى

مرحبا تسلمي يا قمر على الموضوع الروعة

مشكووووووووووورة لولو

مشكووووووووووووووووووووووووووووورة لولو انت هايلة
والموضوع هااااااااااااااااااااااااااااااااااااايل

والله خجلتوني و شكرا على ردودكم كلكلم

والله خجلتوني و شكرا على ردودكم كلكلم

شكرا ليكي

يا الف شكر وشكر و ثناء صديقتي لولو
احييك على تميزك الفذّ
و اعتبارا لمجهودك لك مني هذه الجائزة المتواضعة و هي تثبيت موضوعك بإذن الله

ماشاء الله يالولو مبدعه في كل مكان

مشكووووووووووووووووووووووووووورة على تميزك الملحوظ
و شو هاد حسستيني انو في قصة حب بينك و بين ندوش مع انو في المدرسة مش............ا

مشكورة لمرورك صديقتي رؤى

مشكورة لمرورك صديقتي كرمل

و مشكوووووووووووووووورة لمرورك يا اميرة ههههههههههههههههههههه

» شعر محمود درويش
» قصيدة ل محمود درويش
» البوم بشار درويش 2008 شوفت القدر CD Q 192Kbps
» حصريا - بشار درويش - شوفت القدر - جولدن كواليتي - على 6 سيرف
» محمود: الانجاز القطري انتصار للكرة العربية